إدارة الدراسات الإسلامية
EN ع
0

المجلس الحادي والعشرون من كتاب مجالس شهر رمضان بعنوان "فضل العشر الأخير من رمضان

لقد نزل بكم عشر رمضان الأخيرة ، فيها الخيرات والأجور الكثيرة فيها الفضائل المشهورة والخصائص المذكورة :

من خصائصها : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أ، النبي صلى الله عليه وسلم قالت :كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره ، وفي الصحيحين عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله ) ففي هذه الأحاديث دليل على فضيلة هذه العشر لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد فيها أكثر مما يجتهد في غيرها ، وهذا شامل  للاجتهاد في جميع أنواع العبادة من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشد من مئزره – يعني : يعتزل نساءه ، ليتفرغ للصلاة وجوارحه لشرف هذه الليالي

ومما يدل على فضيلة العشر من هذه الأحاديث أن النبي صلى الله عيه وسلم كان يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر حرصا على اغتنام هذه الليالي المباركة بما هي جديرة به من العبادة فإنها فرصة العمر وغنيمة لمن وفقه الله عز وجل

ومن خصائصها : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف فيها والاعتكاف لزوم المسجد ليتفرغ لطاعة الله عز وجل وهو من السنن الثابتة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وقد اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم واعتكف أصحابه معه وبعده ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من رمضان ثم اعتكف العشر الأوسط ثم قال : (( إني أعتكف العشر الأول ألتمس هذه الليلة ثم اعتكف العشر الأسط ثم أتيت فقيل لي إنها في العشر الأواخر فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف )) رواه مسلم

ومن خصائصها : أن فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، فاعرفوا رحمكم الله لهذه العشر فضلها ولا تضيعوها ، فوقتها ثمين وخيرها ظاهر مبين .

 Picture

 

وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية - إدارة الدراسات الإسلامية